في إطار سعيها لتعزيز الوعي حول إدماج ذوي الإعاقة في الوسط المهني، أنجزت مجموعة "الصقور" فيديو مصور يعرض قصة ملهمة للأخوين فؤاد ومريم، اللذين يعانيان من إعاقة ذهنية ويعيشان في منطقة سليانة، قعفور. الفيديو يسلط الضوء على تجربة هذين الشابين، الذين ورغم التحديات، استطاعا تخطي الحواجز وتحقيق إنجازات مميزة في مسيرتهما المهنية والتعليمية. تروي والدة فؤاد ومريم، السيدة تونس الوسلاتي، بفخر مشاعرها حول ما حققه أبناؤها، معبرة عن إيمانها الكبير بقدراتهم. تحدثت عن كونها الداعم الأول لهما منذ البداية، إذ وفرت لهما كل سبل الرعاية اللازمة وشجعتهما على الالتحاق بمركز التربية المختصة بالعروسة. هذا المركز لم يكن مجرد مكان للتعلم، بل مثل بيئة محفزة مكنت الأخوين من اكتساب مهارات متنوعة في مجالات مثل الخياطة والنجارة، بالإضافة إلى مشاركتهما في ورشات الفسيفساء. أصبح المركز ملاذًا آمنًا لفؤاد ومريم، حيث وفّر لهما فرصة للتعلم والتطور في مجالات تتماشى مع احتياجاتهما وقدراتهما. في ورشة الخياطة، أظهرت مريم براعة في تنفيذ التصاميم، بينما تفوق فؤاد في أعمال النجارة والفسيفساء، مؤكدين بذلك أن الإعاقة ليست حاجزًا أمام الابتكار والإبداع. تعد قصة الأخوين فؤاد ومريم مثالًا حيًا على أهمية الدعم الأسري والمجتمعي في تمكين ذوي الإعاقة من تحقيق النجاح. لم تقتصر جهود والدة فؤاد ومريم على الدعم المادي والمعنوي فقط، بل كانت شريكة أساسية في رحلة تعليمهم، مدركة أن الإيمان بقدراتهم هو المفتاح الرئيسي لتفوقهم. يأتي هذا التقرير المصور ليحمل رسالة قوية إلى المجتمع، مفادها أن الإعاقة لا يمكن أن تكون عائقًا أمام الطموح، بل هي حافز للتحدي والإبداع. ويؤكد الفيديو على ضرورة تمكين ذوي الإعاقة وتوفير الفرص المتكافئة لهم في الحياة المهنية والأكاديمية. قصص مثل قصة فؤاد ومريم تُذكرنا بقدرة الإنسان على تجاوز الصعاب وتحقيق الأهداف، مهما كانت التحديات.