في إطار مشروع صناعة المحتوى لموقع وصفحات برنامج "إشارتي وصوتي"، قامت مجموعة التحدي، المكونة من ابتسام حسين، ذات الإعاقة البصرية، ومريم الوسلاتي، ذات الإعاقة الذهنية، وأشرف حمدي، ذو الإعاقة البصرية، بإعداد ريبورتاج مصور يروي قصة ملهمة لإيمان عاشوري، التي تحدت الإعاقة والظروف الصعبة لتصبح نموذجاً للتفوق الأكاديمي والمهنية. إيمان عاشوري، التي فقدت بصرها في سن الخامسة عشرة نتيجة لخطأ طبي، لم تستسلم للصعوبات التي واجهتها. بل تحدت المستحيل وواصلت دراستها بجد واجتهاد، مما مكنها من تحقيق نجاحات ملحوظة في مسيرتها المهنية. لم يكن فقدان بصرها مجرد عائق بل كان دافعاً لها لتسخير عزيمتها في تحقيق أهدافها. تحدثت إيمان عن التحديات الكبيرة التي مرت بها بعد فقدان بصرها، ووصفت بصراحة مدى صعوبة تلك الفترة التي واجهت فيها فقدان الأمل . لكن الإرادة القوية والعزيمة كانت محركها الرئيسي، فنجحت في إتمام دراستها لتصبح معالجة طبيعية. نجاحاتها لم تتوقف عند هذا الحد، بل شملت أيضاً العديد من الأنشطة المجتمعية. شاركت إيمان في فعاليات متعددة مع جمعيات ومنظمات مختلفة، منها مشاركتها كملاحظة مع منظمة "عتيد" وعضويتها النشطة في المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. في الريبورتاج المصور، أشار سامي بن يحيى، عضو المكتب التنفيذي لجمعية "عتيد"، إلى مدى فعالية إيمان والتزامها، مشيداً بدورها الهام في إدماجها ضمن المجموعة وتحقيق أهدافها المشتركة. تم تنسيق وإعداد هذا الريبورتاج بواسطة إيمان عاشوري، بينما تولت مريم الوسلاتي مهمة التصوير، وابتسام حسين تولت الإشراف، وقام هندة وأشرف بالتحرير والمونتاج. هذا العمل يمثل شهادة حية على قوة الإرادة والإصرار، ويبرز أهمية دعم وتقدير إنجازات الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات